Résumé:
تهدف هذه لدراسة إلى تسليط الضوء على واقع القروض المصرفية المتعثرة وأثرها على الأداء المالي لبنك الفلاحة و التنمية الريفية"وكالة قالمة"، لما لهذه القروض من انعكاسات سلبية و أخطار تعترض عمل البنوك،واهتمت الدراسة في هذا المجال بكل المتغثيرات الآتية: القروض المصرفية، القروض المتعثرة التي يطلق عليها عادة مصطلح "القروض غيرالعاملة"،" القروض المشكوك في تحصيلها" ، الأداء المالي و مؤشرات تقيييمه.....إلأخ ، و لتحقيق الهدف المنشود تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي ومنهج دراسة الحالة لوصف و تحليل أثر القروض المتعثرة على الأداء المالي لبنك الفلاحة و التنمية الريفية "وكالة قالمة".
وقد خلصت هذه الدراسة إلى أن حجم القروض المتعثرة في وكالة قالمة خلال الأربع سنوات الأخيرة (2020-2017) في ارتفاع مستمر، ومرد ذلك سياسة الدولة التي تقتضي منح قروض لدعم و تشغيل الشباب ودعم الفلاحين خاصة الفئة الهشة منهم، إضافة إلى السياسة الودية المعتمدة من قبل البنك محل الدراسة في تحصيل القروض المتعثرة، الأمر الذي أدى إلى انعكاس هذه الظاهرة سلبا على أدائه المالي، من هذا المنطلق بالذاتي فقد وجب على أصحاب القرار إعادة النظر في سياسة تحصيل القروض الممنوحة على مستوى بنك الفلاحة والتنمية الريفية وإنشاء ادارة ائتمانية متخصصة في التعامل مع القروض المتعثرة. هذا بالإضافة إلى مراجعة قرارات الدولة فيما يتعلق بمسح ديون البنوك العمومية في كل مرة تتعرض فيها لانتكاسة مالية والتي تعود أساسا لحجم القروض المتعثرة فيها فهكذا قرارات قد تخدم البنوك في المدى القصير لكنها تؤدي إلى تفاقم الوضع بالنسبة للبنك من جهة واقتصاد الدولة ككل من جهة أخرى