جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والقضية الفلسطينية 1931-1954م

Abstract

منذ احتلال الجزائر سعى المخطط الفرنسي إلى تحطيـم كل مقومات الشخصية الوطنية ،عن طريق تشكيل القيـم التاريخية كمحاربة الدين الاسلامي وتعاليمه من جهة كمحاربةاللغة العربية من جهة أخرى ، وقد ظهرت الحركة الاصلاحية التي تبناىه مجموعة من المصلحين نتيجة لهذه الاوضاع، وفي القرن العشرين وخاصة مع مطلع الثلاثينات ومع اكتمال النضج السياسي لدى الجزائريين تجسدت الحركة الاصلاحية كمنظمة وطنية واضحة المعالم والمقاصد وذلك بتشكيل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي حملت على عاتقها لواء الاصلاح وقد نما هدا النضج السياسي وتبلور ، وتجلى ذلك في إهتمامات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالقضية الفلسطينية . فقد ظلت المأساة الفلسطينية ومنذ جذورها الاولى أي منذ تبني بريطانيا سياسة إيجاد كيان صهيوني فيفلسطين إلي أن توجت سياستها هذه بوعد بلفور الذم أطلقه وزير خارجيتها آرثر جيمس بلفور ،حيث ساهم هذا الوعد في تكوين دولة صهونية في فلسطين محط اهتمام مختلف الفعاليات السياسية كالدينية و الثقافية على امتداد الوطن العربي ولوطننا الجزائر ونخبته المثقفة آنذاك نصيب مم الاهتمام بالقضية وتداعياتها ،حيث أخذت جمعية العلماء المسلمين على عاتقها فضح المخططات الصهيونية في فلسطينودعم نضال الفلسطينيين معنويا واعلاميا وماديا منذ

تأسيسها وحتى تجميدها سنة1956