" فلسفة العلوم والبيوإيطيقا " حوار الفلسفة والعلم

Abstract

من بين ما تهدف إليه فلسفة العلوم باعتبارها دراسة نوعية وإبستيمية تصب في قالب محتوى العلوم على تعددها واختلافها موضوعا ومنهجا وغاية وفحصها من حيث المبادئ و الفروض والنتائج التي تشكل نسقا معرفيا وأداتيا يمكن توظيفه في سياق معين ، وفي مقابل ذلك نجد موضوع البيوإطيقا في الفكرالمعاصر يتعلق في مداره أو محوره بقضايا الفلسفة الأخلاقية التطبيقية التي هيمنت على الفكر المعاصر لما لها من بالغ الأهمية في سعيها لحل جل الأزمات التي لعاني منها الإنسان الراهن و تحقيق خلاصه من المعاناة كحل مباشر أو غير مباشر لمختلف مايعترضه من أْلام ذلك من خلال وضع حدا لحياته كخلاص من المعاناة ، من هذا المنطلق نحاول غي هذه الورقة البحتية النظر في عمق الإشكالية التي يدور محورها حول مدى مشروعية الحل البيوإيطقي من منظور فلسفة العلوم ، وهل الإنسان بحاجة إلى علاج للأزمات الصحية التي تعترض كيانه أم الإستسلام بوضع حدا لحياته بدل من إستمرارها والكشف عن العلل لمعالجة الظواهر بعيدا عن الحلول البيوإيطيقية التي غالبا ما تصطدم بالقيم الأخلاقية ، بناءا على هذه المعط يات يمكن أشكلة ما تهدف إليه هذه الدراسة الإبستيمية في سياق الحوار المؤسس بين الفلسفة و العلم ، من خلال الإشكالية الفلسفية التي مفادها : ماهية أهم العوائق الإيتيقية التي تواجه مسار الحلول البيوإيطيقية من منظور فلسفة العلوم ؟ وهل يمكن أخلقة العمل البيوإيطيقيوالتمكين للبيوإيطيقا أن تتحول إلى طب بديل يخضع للممارسة الأخلاقية ؟