منجزات الثورة البيولوجية وسؤال البيوتيقا

Abstract

لقد شهد العالم على مر السنين ممارسات وتحولات كبيرة إلى أن حقق في هذا القرن إنجازات وابتكارات علمية وثورة بيولوجية لا نظير لها، فشهد تنافسا بين العلماء باستخدام مختلف الوسائل والطرق والممارسات الغير أخلاقية فخلق بذلك عصرا هشا يسيء إلى إنسانية الإنسان ووجوده وكرامته، فظهرت قضايا وأفعال أدت إلى تآكل القيم والمعايير الأخلاقية فلقد بلغ العلماء منطقة الخطر من خلال اكتشافاتهم الطبية في مجال الهندسة الوراثية وكشف أسرار التحكم في الجينوم البشري وتعديله، فنوقشت بالتالي العديد من المشكلات الأخلاقية التي تثيرها الثورة البيولوجية في ظل تصاعدها الخالي من القيم فأصبح من الضروري تدخل الأخلاق لتقييمها ورفض كل ما قد يمس بإنسانية وحرية الإنسان ما دفع إلى ظهورالبيوتيقا التي تهدف إلى إعادة النظر في التطبيقات والتجارب الممارسة على الكائن الحي، فتريد أن تعيد لها ثقلها في عصر التكنولوجيا،فليست المنجزات والثورات التي حققها كيانا مفارقا له بل هو ظاهرة متدفقة في السياق الحضاري يظل مستحقا للمساءلة وحسن التوجيه والتطويع.