تكيف الطلبة الأجانب مع الجمهور الداخلي لجامعة قالمة

Abstract

تناولت دراستنا موضوع تكيف الطلبة الأجانب مع الجمهور الداخلي لجامعة قالمة، التي حاولنا من خلالها تسليط الضوء على أبرز التحديات و الصعوبات التي تواجه الطلبة الأجانب، في بيئة تختلف عن بيئتهم الأصلية ،من حيث اللغة، الثقافة، النظام الأكاديمي و العلاقات الاجتماعية، حيث هدفت هذه الدراسة لتحديد مدى قدرة الطلبة الأجانب على التكيف والتفاعل مع الأسرة الجامعية ،من أساتذة ، طلبة محليين، موظفين إداريين في ظل بيئة جديدة و متنوعة. وقد انطلقت الدراسة من إشكالية تمحورت حول تحديد أبرز العوائق التي قد تمنع تحقيق تكيف فعال للطلبة الأجانب سواء على المستوى النفسي، الاجتماعي، الأكاديمي. وذلك من خلال توظيف المنهج الوصفي، حيث تم الاعتماد أيضا على أداتي الاستبيان والمقابلة لجمع البيانات من عينة قصدية مكونة من 44 طالبا أجنبيا، مسجلين في جامعة قالمة، بالإضافة إلى مقابلات مع مسؤوليين إداريين معنيين بشؤون الطلبة الأجانب. ومن أهم النتائج التي توصلنا إليها من خلال دراستنا أن: - أغلب الطلبة الأجانبتمكنوا من التكيف مع الجمهور الداخلي لجامعة قالمة ،خاصة على المستوى الأكاديمي. -شكلت بعض العوامل مثل :اللغة والصعوبات الإدارية تحديات كبيرة أمام اندماجهم الكامل مع محيطهم. -أظهرت نتائج الدراسة الميدانيةأن التكيف مع المحيط الجامعي يتطلب اهتماما أكبر من إدارة الجامعة عبر تعزيز قنوات الاتصال وتوفير دعم نفسي، اجتماعي، وتحسين الخدمات الموجهة للطلبة الأجانب. -تحاول عناصر المحيط توفير كافة العوامل المساعدة لتكيف الطلبة الأجانب واندماجهم ، ومواجهة مختلف التحديات والصعوبات. -يستفيد الطلبة الأجانب(الدوليين) من الإجراءات والتسهيلات التي تقرها الوزارة الوصية ،ضمن سياستها الانفتاحية الجديدة ،والتي تعتمد وسم "أدرس في الجزائر " لاستقطاب هؤلاء الطلبة ،وترقية تصنيف الجامعات الجزائرية التي يلتحقون بها.