أثيروسائط التواصل االجتماعي على االتصال األسري

Abstract

تُعد وسائط التواصل الاجتماعي ظاهرة بارزة في المجتمعات المعاصرة، وقد أصبح استخدامها منتشرًا بشكل كبير بين مختلف فئات المجتمع، خاصة داخل الأسر، مما يجعل من دراسة مدى "تأثير وسائط التواصل الاجتماعي على الاتصال الأسري" أمرًا ذا أهمية بالغة. وتكمن أهمية هذا الموضوع في حداثته من جهة، وفي علاقته المباشرة بتماسك الأسرة وجودة العلاقات بين أفرادها من جهة أخرى. لذلك جاءت هذه الدراسة بعنوان "تأثير وسائط التواصل الاجتماعي على الاتصال الأسري"، وتمحورت مشكلة الدراسة حول تأثير استخدام وسائط التواصل الاجتماعي على طبيعة الاتصال الأسري داخل الأسرة، من خلال الإجابة على التساؤلات التالية: • ما هي استخدامات وسائط التواصل الاجتماعي داخل الأسرة؟ • كيف تؤثر وسائط التواصل الاجتماعي على الاتصال بين الآباء والأبناء؟ • كيف تؤثر وسائط التواصل الاجتماعي على الاتصال بين الأبناء ببعضهم البعض؟ وهدفت هذه الدراسة إلى معرفة تأثير وسائط التواصل الاجتماعي على الاتصال الأسري، إضافة إلى معرفة استخداماتها لدى أفراد الأسرة الواحدة، والتعرّف على تأثيرها سواء بين الآباء والأبناء أو بين الأبناء فيما بينهم. وقد أُجريت هذه الدراسة على عينة قوامها 70 مفردة من سكان بلدية لخزارة، ولاية قالمة. وفي هذا المسعى، استخدمنا المنهج الوصفي، وتم الاعتماد على العينة القصدية، ولبلوغ نتائج البحث استخدمنا أداة الاستبيان، التي تضمنت أربعة محاور: المحور الأول تناول البيانات الشخصية للعينة،أما المحور الثاني فقد ركز على استخدامات وسائط التواصل الاجتماعي لدى أفراد الأسرة،في حين كان المحور الثالث متعلقًا بتأثير وسائط التواصل الاجتماعي على الاتصال بين الآباء والأبناء،أما المحور الرابع والأخير فتمثل في تأثير وسائط التواصل الاجتماعي على الاتصال بين الأبناء ببعضهم البعض. وقد توصلت الدراسة إلى نتائج أبرزها: تُستخدم وسائط التواصل الاجتماعي من طرف الأبناء في المقام الأول لأغراض ترفيهية وإعلامية، كما أن وسائط التواصل الاجتماعي لا تشكل دائمًا بديلًا للتفاعل الواقعي، وتُستخدم لتبادل الاهتمامات المشتركة التي تقوّي الروابط العائلية. وتُعد وسائط التواصل الاجتماعي سببًا في خلق فجوة تواصلية داخل الأسرة، كما أن غياب الرقابة والتوجيه في استخدامها يؤدي إلى الانغلاق على الذات والانعزال عن المحيط الأسري.