Please use this identifier to cite or link to this item:
https://dspace.univ-guelma.dz/jspui/handle/123456789/17161
Title: | الإنسانية المتحولة: من فلسفة الحياة إلى فلسفة الإنسان عند لوك فيري |
Authors: | خـــــــــــــــــلاف, إيمـــــــــــان |
Keywords: | الإنسانية المتحولة، ما بعد الإنسانية، لوك فيري، الإنسان الفائق، العلوم المتقاربة. |
Issue Date: | 3-Jun-2025 |
Abstract: | إن حركة الإنسانية المتحولة هي أكثر من مجرد يوتوبيا بسيطة أو مدرسة فكرية جديدة أو أيديولوجية عصرية، فهي في واقع الأمر مشروع علمي وفلسفي قيد التنفيذ بالفعل، ويدافع عن استخدام أحدث التقنيات الناشئة -من علم الوراثة الحيوية إلى الحوسبة، ومن تكنولوجيا النانو إلى العلوم المعرفية، إلى الروبوتات والذكاء الاصطناعي- بهدف واضح يتمثل في زيادة القدرات الجسدية والمعرفية والحسية والأخلاقية والعاطفية للبشر بشكل كبير، خاصة وأن التطور البشري يستلزم تغيير نموذج التمركز البشري الذي تدافع عنه الإنسانية، ويهدف إلى اختراق حدود الطبيعة التي كنا نعتبرها حتى وقت قريب غير قابلة للتغلب عليها، من أجل خلق نوع جديد أكثر تطورا من الإنسان العاقل: الإنسان المتميز والمتحول، وهو نوع ما بعد بشري متفوق على نوعنا، يتألف من كائنات موهوبة بشكل استثنائي تم اختيارها وراثيا وتصميمها وتحسينها، والتي -وفقا لخيال الإنسانية المتحولة- سوف تهيمن على مستقبل ما بعد البشر وستكون أكثر سعادة، وأكثر فضيلة، وأطول عمرا وذكاءً منا. ثم إن الإنسانية المتحولة لا تسعى فقط إلى تحسين الإنسان، بل إلى تعزيز قدراته عبر التقنيات والتدخلات البيولوجية لجعل الحياة أفضل وربما أبدية، وعليه فالميزة الأساسية لها تكمن في تجاوز النموذج الطبي التقليدي العلاجي إلى نموذج يركز على تحسين أو تعزيز الإنسان. وعليه فإن حركة الإنسانية المتحولة تقترح وجهة نظر مفادها أن تطور البشرية لابد وأن ينتزع من طرف الانتخاب الطبيعي الأعمى، وأن يوجهه البشر أنفسهم، مستخدمين في ذلك التكنولوجيات الفائقة، من أجل تعزيز القدرات البشرية الفردية، وبالتالي تحويلها إلى مستويات تتجاوز بكثير القدرات الحالية، ومع ذلك أثارت هذه الحركة انتقادات شديدة بسبب ادعائها بأن التحولات التي تقترحها سوف تؤدي إلى ظهور نوع جديد من البشر، وبالتالي فإن أهدافها تمثل انتهاكا لمفهوم الإنسان، وبناء على ذلك نروم في هذه الدراسة إلى اقتراح أفكار لوك فيري كصيغة وسيطة في المنافسة العقائدية بين الفلاسفة البيوتقدميين والبيومحافظين، بحيث يصبح من الممكن تطوير البحث العلمي والتقدم في التقنيات الجديدة، وإن كان ذلك دون الحاجة إلى التضحية بالطبيعة البشرية والكرامة والحقوق، وهم صفات متأصلة في الإنسان. وعليه تعد القضايا الأخلاقية وتأثير التقدم العلمي والتكنولوجي على التنظيم الاجتماعي والاقتصادي لمجتمعاتنا محورا رئيسيا للفلسفة منذ قرون، وفي هذا السياق الفلسفي، يضع لوك فيري نفسه ويجتهد في تقديم هذه الحركة التي يتزايد تأثيرها داخل الأوساط العلمية العالمية، وقام برسم موازنة بين الإنسانية المتحولة والاقتصاد التعاوني، حيث يرى أن كلا التياران يعتمدان على نفس البنية: الإنترنت، البيانات الضخمة، الذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، ولتوضيح رؤيته يعرض الفيلسوف الأطروحات الرئيسية التي طورت في كلا المجالين -مع إبراز المؤيدة منها والمعارضة- دون أن يتحيز لأي منهما، ليختتم أفكاره بتوصيات موجهة لرؤساء الدول والهيئات السياسية العالمية المختلفة، فالحصن الوحيد في منظوره ضد الانحرافات الناجمة عن هذين التيارين هو وجود دولة قوية تستطيع ضبط الظواهر الناتجة عن التغيرات التي أحدثتها الإنسانية المتحولة. |
URI: | https://dspace.univ-guelma.dz/jspui/handle/123456789/17161 |
Appears in Collections: | Thèses de Doctorat |
Files in This Item:
File | Description | Size | Format | |
---|---|---|---|---|
أطروحة دكتوراه مصححة الطالبة خلاف إيمان.pdf | 3,84 MB | Adobe PDF | View/Open |
Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.