صورة الطفل في الإشهار التلفزيوني - دراسة تحليلية لعينة من القنوات الجزائرية

Abstract

تبحث هذه الدراسة في كيفية توظيف صورة الطفل في الإشهارات التلفزيونية في القنوات الفضائية الجزائرية العمومية والخاصة، من خلال تحليل عينة من الإشهارات التلفزيونية شكلا ومضمونا، والتي كان للطفل حضورا فيها ومشاركة في عرض وتقديم الرسالة الإشهارية، وتم بثّها عبر قناتي الشروق الجزائرية والقناة الأولى للتلفزيون العمومي الجزائري. وقد اتّبعت الباحثة المنهج الوصفي الذي يرتكز على وصف طبيعة وخصائص وسمات ظاهرة معينة، معتمدة في ذلك على أداة تحليل المضمون لجمع البيانات وتحليلها. وتوصّلت هذه الدراسة لجملة من النتائج منها أن القنوات الجزائرية تستخدم نمطين لصورة الطفل في الجزائر هما الطفولة الحالِمة والطفولة المُعاشة، وتُقَدِّم هذه الصورة في نماذج متعددة، كما تغلب اللغة العامية على معظم الإشهارات التلفزيونية التي تُوظَّفُ فيها بصورة أكبر الاستمالات العاطفية للإقبال على المادة الإشهارية التي بيّنت الدراسة أن غالبيتها سلعية. كما خلصت الدراسة إلى وجود عدم التزام باحترام الحقوق التي يكفلها القانون للطفل عند استعماله في المادة الإشهارية وذلك راجع إلى غياب أطر قانونية تنظم وتتحكم في هذه العملية. ما يجعل هذه الدراسة مفتوحة على دراسات وبحوث علمية أخرى لتسليط الضوء على جميع جوانب هذه العملية الهامة جدا في العمل التلفزيوني والإشهاري.