النظام الحمائي لعقود الاستهلاك

Abstract

يعد مصطلح المستهلك من المفاهيم العصرية الجديدة فظهور فكرة حماية المستهلك وتجسيدها رسميًا في أمريكا، الأمر الذي حول العديد من الدول إلى مجتمعات استهلاكية وذلك في ظل حقبة الخروج من الحرب العالمية الثانية والتوجه نحو الانفتاح الاقتصادي والتكنولوجي، حيث بدأ الأخذ بثقافة وضع قانونية منظومة حمائية للمستهلك كونه الحلقة الأضعف في العقد الاستهلاكي نظرا لما يكتسبه نظيره المتدخل من خبرة. ومن بين التشريعات الحديثة التي تحاول إيجاد وسيلة لحماية المستهلك التشريع الجزائري الذي بالرغم من الإهمال الذي وقع له لهذا الموضوع لعدة سنوات بعد الاستقلال إلا أنه يعد من أهم المواضيع التي يجب على المشرع أن يعالجها، إلا أن وضع أول منظومة حمائية للمستهلك في الثمانينات والتي تلتها العديد من النصوص والمراسيم والأوامر بغرض تجديدها وتغييرها نحو الأنفع، وفي سبيل ضمان أمن وسلامة المستهلك الجزائري. وذلك بفرض التزامات تضمن حقوقه وتنصيب أجهزة وهيئات مكلفة بحمايته وضمان صحته وصحة منتوجاته المستوردة وردع كل من يخالف ما يدعو له النظام الحمائي للمستهلك. ولكن رغم هذه الترسانة من النصوص إلا أن المستهلك لا يزال يعاني من المخاطر التي يتعرض لها بشكلٍ يومي.