دور المجندين الجزائريين في الجيش الفرنسي .1954 1962

Abstract

تعتبر الثورة الجزائریة من ابرز القضایا التي بقیت متداولة عبر التاریخ وذلك راجع إلى تمسك شعبها بالجزائر وحنكته وقدرته على تنظیم صفوفه والاتحاد یدا بید على الرغم من وجود بعض المنشقین عن جیش التحریر الوطني على غرار آي بلد، فبفضل الموقع الاستراتیجي الذي احتلته الجزائر كانت محط أطماع فرنسا التي قامت باحتلال البلاد وأرادت التمسك بالجزائر واتبعت في ذلك سبلا عدیدة لعل أهمها: -قانون التجنید الإجباري الصادر في 03 فیفري 1912، إذ یعتبر مشروع التجنید الإجباري للجزائریین والذي تقدم به النائب ووزیر الحرب MESSIMY سنة 1907،مشروع من نوعه ففكرة التجنید تعود منذ بدایات الاحتلال الأولى وهذا ما تفطن له الجنرال دي بورمون وهو إتباع إستراتیجیة إشراك عنصر الأهالي للسیطرة على البلاد والتحكم فیها لتحقیق أهداف فرنسا الاستعماریة. -تشكیل فرق عسكریة وتلقینها للتدریبات العسكریة نظرا للعجز الكبیر الذي عرفه الجیش الفرنسي من جهة ،ومن جهة أخرى من اجل القضاء على الطاقات البشریة الشابة. وبعد أن أصبح التجنید الإجباري واقعا مفروضا على الجزائریین لجئوا إلى التعبیر عن رفضهم بوسائل عدة. وعلى العموم فان موضوعي المعني بالدراسة هو دور المجندین الجزائریین في الجیش الفرنسي إبان الثورة،فمنذ اندلاع حرب التحریر وبروز الوعي السیاسي وبعد تجربة المجندون في الحروب مع فرنسا تفطن بعضهم لبشاعة وفظاعة الاستعمار الفرنسي،وتزعزعت فیهم المشاعر الوطنیة وتیقنوا لوضعهم بل وأحیانا خجلوا من وضعهم الذي ألوا به في صفوف العدو،فحاولوا بذلك صد المستعمر الغاشم والالتحاق بالثورة فخاضوا معارك طاحنة،وقاموا بذلك بادوار فعالة في تحریك عجلة الاستقلال والذي كان نقطة تحول في خضم تلك الأحداث. ² 6 وتجدر الإشارة إلى أن للموضوع أهداف بالغة الأهمیة تكمن في إبراز دور هؤلاء الأبطال في بناء امة بعد معاناتهم من ویل الاستعمار وانضمامهم غالى الجیش الفرنسي ومشاركتهم الحروب معهم تم تفطنهم والعودة غالى ساحات القتال واستغلال ما اكتسبوه من خلال تجنیدهم في تحریر بلادهم ورفع علم الجزائر والخروج من ظلمات الاستعمار الفرنسي،لذلك ارتد تقدیم هذه الرسالة لتبیان هذه الحقائق الخفیة والاقتداء بهم