Résumé:
لا شك أن الثورة الجزائرية 54-62 من أهم المراحل في تاريخ الشعب الجزائري وثورته
المجيدة التي لم تكن وليدة العدم، أو أنها جاءت بمحض الصدفة، بل أنها كانت وليدة لجملة
من العوامل والضغوطات التي عانى منها الشعب الجزائري.
وأمام تعاظم الثورة الجزائرية منذ إندالعها أدى إلى إقحام فرنسا في مشكالت و أزمات
زدادت خطورة، بسبب الخسائر الفادحة التي منيت بها الجيوش
قتصادية خطيرة، وا
سياسية وا
الفرنسية نتيجة زحف الثورة المتواصل، باإلضافة إلى سقوط حكوماتها المتوالي، وبالتالي سقوط
أسطورة فرنسا التي ال تهزم، وأمام هذا الوضع المتأزم لم بيق أمام فرنسا سوى اإلستنجاد ب "
ديغول " الذي أصبح المنقذ الوحيد لما بقي من كرامة لفرنسا في حربها ضد الجزائر. والذي
إستخدم عدة أساليب من أجل إنهاء الثورة، ومنها العسكرية والسياسية والعديد من المخططات
اإلغرائية اإلقتصادية.
ومن هنا جاءت أهمية هذه الدراسة التي تندرج تحت عنوان " المناورات الديغولية
إلجهاض ثورة التحرير الجزائرية من خالل مشروع قسنطينة وسلم الشجعان 1958-1962 ،"
كون ديغول يمثل الشخصية المحورية في السياسة اإلستعمارية في هذه الفترة ألنها تلقي الضوء
على أهم المنعرجات الحاسمة في تاريخ الصراع الفرنسي -الجزائري