Résumé:
خصائص الأسلوب في مختارات من ديوان الإمام الشافعي
تتبوأ الدراسات الأسلوبية اليوم أهمية قصوى ضمن الطرح العلمي اللساني الحديث، ولاسيما أنّ المنهج الأسلوبي يعرف استقلالية مكّنته من امتلاك آليات تحليلية، وأدوات إجرائية مما دفعنا إلى معالجة شعر الإمام الشافعي وفقًا لهذا المنهج لإلحاح الأستاذ المشرف عليه، نهدف من خلاله إلى استجلاء مختلف الخصائص، والسّمات الأسلوبية.
وعليه تناولنا في هذا البحث من منظور المنهج الأسلوبي قضية لسانية مهمة في الدراسات اللغوية الحديثة؛ وهي الأسلوب وخصائصه في النص الأدبي، وقد اتّخذنا من ديوان الإمام الشافعي مدونة للبحث فيه، وسطرنا خطة توزعت على ثلاثة فصول تطبيقية مسبوقة بمقدمة، وفصل نظري ومتبوعة بخاتمة، وقائمة للمصادر والمراجع ففهرس للموضوعات.
وقد سارت هذه الدراسة على المنهج الوصفي بالإضافة إلى الاستعانة بالإحصاء الذي نبتغي منه إضفاء سمة العلمية على النص الأدبي، ومن ثمة الوقوف على خصائص هذا الأخير وتحليله وفق معطيات المنهج الأسلوبي علنا نتوصل إلى تحليل علمي مميز للظاهرة الأسلوبية في النص الشعري.
وقد انتهت الدراسة إلى النتائج التالية:
1_ اتّسمت البنية الصوتية للخطاب الشعري للإمام الشافعي بالتناسق والانسجام، حيث وظّف الشاعر الأصوات الأكثر ملائمة وانسجامًا مع موضوعاته.
2-عرفت الموسيقى الصوتية خفة واضحة، وحركية بارزة ناتجة عن التنوع بين المقاطع الصوتية التي تبناها الشاعر في أثناء نظمه.
3_ وظّف الإمام في البنية المورفولوجيةمورفيمات متنوعة تراوحت بين المطلقة، والمقيدة استدعتها المقامات، والسياقات ونتج عنها معانٍ متنوعة يبتغي الشاعر تبليغها للمتلقي.
4_ استعان الإمام بأساليب إنشائية مختلفة خدمت الدلالة النحوية، وزادتها وضوحًا فضلًا عن الوظائف النحوية التي كان لها دور فعال في بعث المعنى.
5_ غلبت على لغة الإمام الألفاظ والتراكيب الدينية التي استلهمها صاحبها من القرآن الكريم.
6_ استخدم الإمام الصور الشعرية لتصوير أحداث موضوعاته، وتجاربه الحياتية كونها أكثر الصور تصويرًا، وأبلغها تعبيرًا عن موضوعاته.
7_ تميزت لغة إمامنا بالسهولة والبساطة فضلًا عن البلاغة التي تضمنتها تراكيبه لأجل التأثير في المتلقي، وإقناعه بأفكاره.