الأسس الفلسفية لعالم الأفكار عند مالك بن نبي

Abstract

ع تعدد المعتقدات الدينية وا اْسره فحسب ، بل ْال خالقية والمعرفية ، ليس في العالم ب او اتباع معتقد ْ او في الدولة الواحدة، ومع المحاولة الدائمة لكل ْ حتى في المجتمع الواحد، ْ او ان تكون الهيمنة في الدولة التي يعيشون فيها مع غيرهم لمعتقدهم ْ مذهب أو فكر، من ْ مذهبهم. برز عدة فالسفة كل يبحث في أسس قيام الحضارة فهناك من أرجع الحضارة لإلقتصاد، وغيرهم إعتبر أساس الحضارة هي األخالق أما مالك بن نبي فقد إعتبر أن األفكار هي أساس قيام الحضارة وهي ما تميز إنسان على إنسان ومجتمع عن مجتمع . ومن بين العلماء الذين تناولوا موضوع األفكار وأعطوا له مكانة كبيرة في فكرهم نجد المفكر والفيلسوف الجزائري مالك بن نبي والذي نحن بصدد إيضاح الكثيرمن الموضوعات المتعلقة باألفكارعنده، لما لها من أهمية في تطور المجتمعات وقيام الحضارات عامة وتقدم وصيانة مستقبل اإلنسان خاصة ، فاألفكار هي من ترفع من مستوى اإلنسان الحضاري اي على وجه االجمال نحن في دراستنا لألفكار نقف وجها لوجه ومن قيمته في المجتمع، ْ ا نحاول ْمام االنسان الذي يخوض تجربة الحياة االبتالئية بكل ما فيها من خير وشر و هذا الطريق ا ، وهنا نجد قدرا كبير من االتفاق ْ التعرف على مدى قدرتنا على اجتياز و ذاك على ا الطويل على قدر ثابت من ْن األفكار والمثل العليا قد حازت في تاريخ االنسانية ييد التا ، كما اننا نعترف ونحب ونقدر الفضيلة في ذاتها وفي غيرها حتى ان اعوزتنا ْ الشجاعة االرتفاع الى مستواها والفضيلة الوصول إليها يكون عن طريق األفكار الراقية. كذلك كشفت الدراسات ا يخ الحضارة البشرية مليء ْالنتروبولوجية الحديثة اْن تار باألفكار البشرية المختلفة فيما بينها ، وأنها تتقارب تقاربا شديدا. وحتى اذا افترضنا وجود ْال اختالفات بينهم فانه ليس هناك ما يمنع ظهورأفكار مطلقة وهذا يعني ا ساس الفكري في ْن ا ، واْ البشرية فطري ن لألفكار وجودها الذاتي حيث تفرض نفسها على الوجدان البشري ْالشخاص عن ادراك المعرفة اْو ال بطريقة ا تمييز بينها ، انما ْولية حدسية. اْما عجز بعض ا هو العمى الفكري الذي قد يرجع النعدام النضج، اْو نقص الفعالية اإلجتماعية لديهم، وان المقدمة ب البحث في موضوع األفكارليس جديدا في مجال الثقافة عامة والثقافة االسالمية خاصة ، ففي ضوء ازدهار المعارف والعلوم االنسانية في العصر الحديث نالت األفكار حظ وفير في عناية الباحثين والكتاب