Résumé:
لقد اهتم العديد من الفالسفة بالبحث عن تفسير التاريخ، وتعليل األحداث التاريخية من
خالل فلسفة التاريخ، حيث حاولت هذه األخيرة النظر إلى وقائع التاريخية وتحليلها بنظرة
ً فلسفية،
ومن أهم مقوالت فلسفة التاريخ نجد نهاية التاريخ، فالنهاية مثل البداية شكلت إختالفا
بين عديد الفالسفة والمنظومة الفكرية فهنا تبادر
كبيرا أذهاننا أسئلة هل يمكن للتاريخ أن ً
ينتهي؟.
إن مقولة نهاية التاريخ ليست وليدة العصر وإنما قديمة قدم وجود اإلنسان، ونعني أن
التاريخ بكل ما يحويه من تركيب وبساطة وسيرورة سيصل إلى نهايته في لحظة ما، ويرتبط
هذا المصطلح ببعض جوانب الحداثة الغربية ولنلم بهذا الموضوع الواسع أخذنا نموذج وهو
الذي ارتبط اسمه بمصطلح نهاية التاريخ وهو األمريكي فرانسيس فوكوياما حيث نشر مقاله
بعنوان نهاية التاريخ ليحوله فيما بعد إلى كتاب الذي لقى صدى واسع حول أنحاء العالم، وقد
إنطلق فوكوياما في تفسير نظريته مما حدث من اصطدام بين اإليديولوجيا الليبرالية والبلشفية
إلى ما وقع من صراع خالل
ً
والفاشية والنازية خالل الحرب العالمية الثانية، ويذهب أيضا
الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي بقيادة اإلتحاد السوفياتي والغربي بقيادة الواليات المتحدة
األمريكية، لينتهي هذا الصراع بتفوق المعسكر الغربي وهذا يدل على انتصار مبادئ الليبرالية
الديمقراطية وسقوط االشتراكية عام 1989