Résumé:
الحديث عن الحداثة والعقلانية لدى المفكر الباحث محمد اركون صاحب مشروع العقل المنبثق الدي يقدمه كمعطى اولي لتجاوز عقل الحداثة ،لان مشروع اركون النقدي ومواقفه حداثية جعله يفضل الحديث عن اولئك الذين شاركوا في ترسيخ انوار الحضارة العربية الاسلامية امثال ابن رشد .
لقد بلور اركون اصطلاح الاسلاميات التطبيقية مند عام 1970وكان قبل دلك قد دعي الى نقد العقل والرجوع الى نقد العقل الاسلامي كبداية لمشروع حداثة عربية اسلامية قائمة على العقلانية النقدية . ولدلك ارتكزت الحداثة كرؤية جديدة للعالم في القرن الثامن عشر الى الايمان بالعقل البشري وقدراته في المجالات العلمية ،اي الايمان بان مبادئ العقل هي التي يجب ان يقوم عليها بناء الجماعة الانسانية في مختلف ميادينها سواء في السياسة او في الاخلاق او في المعتقدات او في النظرة الكونية ، كما يقول احد المهتمين بهده المسالة : اقتران الحداثة في نمط تكوينها وفي نمط عملها بالعقل يولي اركون قضية العلمانية حيزا اساسيا في مشروعه بوصفها شرطا لابد من الدخول العرب والمسلمين استراتيجية اركون هي ان الاسلاميات التطبيقية تريد ان تقضي على هده الهيمنة (اي هيمنة الاخر والاستشراق معا) وتشكل عملية بناء هده الاسلاميات التعسفية في نظري مدخلا هاما اعادة الاعتبار لقضية الاستشراق ورهانات التراث الملتهبة واسئلة الواقع الراهن .فهي اذن محاولة لخلق مسار ابستمولوجي نقدي.