Résumé:
إن القراءة الأولية للعديد من الدراسات السوسيولوجية التي تناولت بالتحليل موضوع التحول الديمقراطي في الجزائر، تبين لنا في معظمها أن إشكالية الأزمة في المجتمع الجزائري هي أزمة إنسان قبل أن تكون أزمة سياسية ، وحينما نقول أزمة إنسان فإننا نعني بذلك غياب ثقافة المواطنة كسلوك وممارسة اجتماعية، الأمر الذي ترتب عنه تدهور في الممارسة السياسية، وتراجع في الالتزامات المواطنية، أضحى معها الفرد الجزائري غير قادر على الفعالية والمشاركة، فاقدا الثقة في مؤسسات الدولة بفعل التراكمات التي حصلت نتيجة التجارب التي عاناها