Résumé:
إن المرحلة التي عاش فيها حمدان بن عثمان خوجة (1773-1841)م هي مرحلة حاسمة في تاريخ البشرية، حيث عرف العالم تحولا كبيرا في مرحلة من مراحله، و هي مرحلة النهضة، و قد سارعت الدول العربية على لسان مفكريها إلى المساهمة في هذه المرحلة، و لم يخرج الفكر الجزائري عند مواكبة ما تدعو إليه هذه المرحلة، بإعتباره جزءا لا يتجزأ من العالم العربي، حيث ساهم هو الآخر في معالجة القضايا المتعلقة بكيفية النهوض بالمجتمع. و الذي قاد هذا التجديد أو التحديث أو ما يعرف بسؤال النهضة، هو العلامة و الحكيم الكرغلي الذي يحسب على الجزائر أكثر مما يحسب على الدولة العثمانية، كونه عاش في الجزائر و يتأسف كثيرا لما قد يحل أو حل بالجزائر و الجزائريين، فهو يخاطب في بعض الأحيان الجزائر بقوله وطني، بلدي، و عن سكانها أهلي...