Résumé:
كثيرة هي الحركات الإصلاحية التي ظهرت في العالم الإسلامي في بلاد المشرق والمغرب في الحديث والمعاصر، وقد حاول أصحابها أن يقفوا على أسباب الضعف والتخلف التي تعيشها مجتمعاتهم ، وقد ذهبوا مذاهب شتى في الإصلاح، والذي يهمنا من أمر هذه الحركات الآن هو كونها تكشف لنا بأن الإصلاح لا ينطلق من فراغ ولا يتجه إلى فراغ ، فلكل مشروع اصلاحي منطلقاته وخلفياته ومرجعيته وأهدافه التي يناضل من أجل تحقيقها ، مستخدما في ذلك وسائل شتى ، والحديث عن الإصلاح يعني التسليم دائما بوجود واقع اجتماعي ينبغي إصلاحه والعمل على تغييره ، وهو ذلك الواقع الذي يبدي المصلح عدم رضاه عنه ، ويبدي استعداده للبحث عن حلول لمشكلاته الاجتماعية والسياسية والدينية والثقافية عموما أملا في تغيير وضعه نحو الأفضل .