Résumé:
كمقارنة بين من اصطلح -من لدن البعض - على تسميته بالمفكر أو "المثقف" الديني والفقيه التقليدي؛ سنلاحظ أن هناك تطلعات وأهدافاً اتجه نحوها الأول بعيداً عن التحفظات والمسالك التي ورثها الثاني. ولإبراز هذا المعنى سنسلط الضوء على مواقف عدد من المفكرين الرواد، بعضهم يزدوج فيه الحال من امتلاك ناصية كل من المثقف من جهة، والفقيه أو المفسر المختص من جهة أخرى، لكن خصال الثقافة والفقه معا فيه بارزة إلى درجة غير قليلة من حيث ميوله وتكوينه الفكري، كما هو الحال مع محمد عبده الملقب بالشيخ الإمام، وبدرجة مغايرة مع تلميذه رشيد رضا ، وكذلك صاحب الثمرة الناضجة لجهود المدرسة الإصلاحية والمتميز –كما يبدو من خلال دراسة خطابه- في مدرسة الجامعة الإسلامية معاصرنا محمد الغزالي، الذي أرى من خلال دراسة آثاره بأنه أحسن من مثل الدور الإيجابي للفريقين وأخذ بالحسنى من كلا الطرفين...