Résumé:
إن التحولات المتسارعة في العلاقات الاقتصادية الدولية و ما أفرزته من تكتلات اقتصادية كبرى ، و -
إندماجات مؤسسية متنامية أصبحت تؤثر بشكل سلبي على الجهود التنموية القطرية المنفردة في مخطط
إقليمي جيو سياسي يشهد صعود و تنامي أكبر تكتل اقتصادي في العالم ألا وهو الاتحاد الأوروبي . –
وأظهرت الدراسات أن إخفاق الجهود التنموية ، راجع إلى الإختلالات الهيكلية في بنية الإقتصادات ، -
و تشابهها من حيث تخلف القاعدة الإنتاجية و الاعتماد على تصدير المواد الأولية ، و بذلك إستمرارها
كاقتصاديات أطراف في منظومة الاقتصاد العالمي . ولأن القطاع الصناعي هو في الواقع الأكثر
عرضة لهذه التطورات فان ما يحدث من تغيرات في البيئة الاقتصادية الدولية يزيد من هشاشة الصناعة
المحلية في الدول النامية، ويعرضها لمنافسة غير متكافئة كما يضعها في مواجهة منافسة حادة مع
الشركات العالمية التي أصبحت تتحكم في شبكات الإنتاج والتوزيع وصنع التكنولوجيا في العالم، وهذه
المنافسة لا تمس شركات الدول النامية المصدرة فقط بل تمس الشركات والصناعات التي تستهدف
السوق المحلية أيضا.