Résumé:
"تسعى هذه المداخلة إلى إعادة طرح سؤال علاقة الأنا بالآخر طرحا مغای ا ر عن المألوف،الذى درجت علیه أقلام
الكتاب من الجهتین ، حیث كانت تعالج دائما في إطار صدام الحضا ا رت و تصارعها عبر التاریخ، و كانت الصورة
محددة في الغالب من قبل المتفوق حضاریا، الذي یلغي المغایر و المختلف عنه و لا یسمح للآخر بتقدیم نفسه و
التعریف بها كما یرید، و استمرت هذه الفلسفة إلى غایة الیوم أین تسعى الحضارة الغربیة إلى تنمیط البشریة بعولمة
الثقافة و السیاسة و الاقتصاد و جمیع مظاهر حیاة الإنسان، و كل محاولات التقریب بین الشعوب كانت مدفوعة
بأیدیولوجیة ما كما هو الشأن فى الد ا رسات الإستش ا رقیة، وفى الغالب هى إیدیولوجیة الثقافة الغالبة لهذا أردنا عبر هذه
الد ا رسة التأسیس لسؤال المثاقفة بدل سؤال الأنطولوجیا كما أ ا ردها القدیس أوغسطین سابقا في فلسفة الإعت ا رف و دعى
إلیها كل من بول ریكور و إیمانویل لیفناس في الغرب و حسن حنفي في الفكر العربي المعاصر من خلال مقولة
الاستغ ا رب، المستقبل مرهون بفلسفة الإعت ا رف المتبادل."