Résumé:
من نتاج الثورة الفكریة و العلمیة المتسارعة أنها أدت الى انكماش المكاني والزماني، فتمخض عنها نشأة مجتمع
جدید یختلف الانسان فیه عمّ ا كان علیه فك ا ر و فعلا، فیطرح عدید القضایا بحكم سرعة التواصل والتفاعل خاصة بفعل
التقنیة، المیدیا و وسائطهما، فقلَّ ما نسمي مجتمعنا الیوم بالمجتمع الافت ا رضي أو الكونیة الافت ا رضیة نظ ا ر لانتقال
التفاعل من الطرح المیداني الواقعي إلى المعالجة الافت ا رضیة، في ظل هذا التغیر تعاد صیاغة العدید من التساؤلات
مسایرة لهاته التحولات، وتجد الفلسفة ذاتها في هذا الركح والمعترك الجدید منتقلة من أروقة المدارس والمعاهد إلى
أروقة التواصل الاجتماعي والفضاء العمومي بشتى تجلیاته. لكن هنا نتساءل عن دور الفیلسوف والفلسفة في هذا
الفضاء العولمي و العمومي المغایر أین غدى الطرح فكریا، والمعالجة رقمیة، الج ا رح واقعیة والأدویة افت ا رضیة...