Résumé:
یشكل عنوان ھذا المؤتمر "فلسفة الكوني و خصوصیة الثقافة " محطة معرفیة
وإشكالیة للحثِّ على صوغ مقاربة ترى الى التصوف كظاھرة تاریخیة من جھة وكاختبار
روحي للفرد في جھة أخرى. وقد ارتأیت في ھذا المجال ان أقارب الكوني و الخصوصي
أو الذاتي والموضوعي كوجھین متكاملین لا ینفصلان في التجربة الصوفیة.وللتوضیح
أقول الخصوصي ھو ما تمثلھ تجارب الأولیاء الروحیة،وأما الكوني فھو ما یظھر في
الاجتماع الإنساني ودور الأولیاء في الإحیاء الحضاري وتدبیر عالم الخلق. من أجل ذلك
جاء عنوان ورقتي " جدلیة الكوني و الخصوصي في التجربة الصوفیة " لیضيء على
مقام الولي في علاقتھ بعالم الإنسان بوصفھ عالماً موضوعیاً یختبر فیھ ھذا الولي المھمة
الإلھیة الموكولة إلیھ.