Résumé:
وتجسد خاصة فیما یسمى بالمواطنة العالمیة cosmopolitisme تمیز الفكر الهیلنستي بدعوته للكونیة
حیث نادت الرواقیة بعالمیة الطبیعة البشریة، ووحدة الجنس البشري والمساواة على اعتبار أن العقل هو
خاصیة أساسیة إنسانیة، وفي هذا خالفت الفكر الیوناني من خلال الدعوة لسلطة قانون المدینة الكونیة
بولیس) فقانون المدینة الكونیة قانونا (polis على خلاف قانون المدینة ) cosmo polis )كوزموبولیس
یعترف بعالمیة الحق الطبیعي لكل إنسان غیر أن الدعوة إلى العالمیة عرفت تحولات فكریة على حسب
روئ الفلاسفة والمفكرین دون أن نغفل دور التغی ا رت الاجتماعیة والاقتصادیة وسیاسیة ،فمن أساس
أخلاقي إلى أساس مادي وإیدیولوجي من العالمیة إلى العولمة وممارسة لخطاب الهیمنة باستخدام أسالیب
مختلفة. فهل حملت العولمة الأبعاد الإنسانیة التي تأسست علیها مثلما حملتها الفلسفات التي نادت
بالمدینة العالمیة ؟