Résumé:
إذا اعتبرت العالمیة حالة واقعیة لتطور التاریخ و الاقتصاد،
و بكل ما یترتب عنها من انعكاسات سلبیة على الخصوصیات و
الحریات، فإن العالمیة عند إدوارد جلسون هي استدعاء لكل
الثقافات في جو من الاحترام للتنوعیة تصبح معه العالمیة
مرادفة للقاء و للإثراء الفكري، الروحي و الحسي المتبادل
الحر الذي لا یخشى فیه الضیاع على الرغم من التغیر. فالعولمة
هي مضادالتنوعیة، و قد جندت طرق كثیرة لمضادة العولمة، لكن
جلسون یرى انه دون الشعور بالعالمیة لا یمكن أن نقاوم
العولمة، و یستحیل أن ینتابنا الشعور بالعالمیة دون
الانفتاح، و كسر الجدران و الخروج من القوقعة، لان الخیال لا
یتغیر بالإنغلاق على الذات، بل بتحویل فلسفة العلاقة إلى فن
العلاقة التي لا یخسر فیها أحدا.هكذا ینظر جلسون للعیش
المشترك.