Résumé:
يتفق الدارسون على أننا عرفنا اللغة العربية الفصحى مكتملة البناء راقية الأسلوب، دقيقة المعنى في نصوص الأدب الجاهلي، وازدادت قوة وثراء حين ارتبطت بالقرآن الكريم فغدت اللسان الرسمي للدولة الإسلامية ، ومن ثم لغة العلم والتعليم . لكنها في مقابل ذلك جرت على لسان العامة – ولعلها على حين غفلة من أهلها- شبه متحررة من الضوابط استجابة لظروف الاستعمال ولقانون التطور الطبيعي للأشياء الذي ليس لأحد عليه سلطان.
وهذا الكتاب دراسة لسانية تطبيقية للدارجة الجزائرية في منطقة جيجل، حاولنا فيه إبراز مدى صلتها بالعربية الفصحـى في مستوياتها الصوتية والصرفية والتركيبية، مما قد يكشف عن الأسبـاب و عن طرائـق التطـور في اللغة عند الإنسان.