Résumé:
تزايد الاهتمام الدولي بالدراسات المستقبلية خاصة في مراكز صنع القرار وأجهزة الأمن والاستخبارات، و المنظمات الدولية وذلك بإجراء بحوث الاستشراف. والملفت للانتباه أن عدداً كبيرا من تلك الدراسات يتعلق بمستقبل المنطقة العربية. خاصة ما يتعلق بثورات الربيع العربي والمشكلات والأزمات المترتبة عنها والتي لا يزال العالم العربي يتخبط فيها لحد اليوم في سوريا وليبيا واليمن وانتشرت الجماعات الإرهابية وتراجعت أسعار النفط، وظهرت دراسات استشرافية أجنبية تتوقع نهاية عصر البترول وظهور تكنولوجيات جديدة ستغير العالم وموازين القوى الجيوسياسية والاقتصادية. وعليه ستكون هذه الورقة البحثية محاولة لتسليط الضوء على واقع الدراسات الاستشرافية في الوطن العربي ودورها خلال الأزمات، خاصة بما يتعلق ثورات الربيع العربي وما ترتب عنها من مشكلات وأزمات.