Résumé:
يعد التحليل الإستراتيجي بمناهجه المختلفة أداة مهمة لاتخاذ القرارات تتبناه اليوم كبرى المؤسسات والمنظمات الدولية، وذلك نظرا لما يحمله من دلالات تنير صانع القرار وتوجهه الوجهة الصحيحة على ضوء تقييم حقيقي لنقاط الضعف ونقاط القوة التي تتميز بها مؤسسته، ناهيك عن كشف جملة التهديدات التي يمكن تفاديها، والفرص التي يمكن استغلالها للسير بالمؤسسة قدما نحو التقدم والرقي. وتختلف وتتعدد أدوات التحليل الاستراتيجي اليوم في عالم العولمة، ازداد فيه انتشار الشركات المتعددة الجنسيات بشكل مذهل، حيث لم تعد الشركات الاقتصادية تتعامل مع بيئات معروفة، وإنما صارت تنشط في عدة مناح من العالم تختف اختلافا شديدا من حيث الفواعل والقيم والأنظمة والمناخ...وغير ذلك.
ونظرا لأهمية هذا التحليل تسعى هذه الورقة البحثية إلى التعريف به وتبيان أهميته في صناعة القرارات مؤكدة على صلاحيته لاستشراف المستقبلات العربية البديلة والانتقال بالمجتمعات العربية من وضع الركود الحالي إلى وضع أفضل بعد دراسة جملة الفرص المتاحة والتهديدات التي يمكن تفاديها، مع تبيان نقاط القوة والضعف التي تمتلكها الدول العربية من أجل صناعة مستقبلها بدلا من الخضوع المستمر للأمر الواقع.
ومن هنا يمكن طرح الإشكال الآتي:.ما هي أساليب التحليل الإستراتيجي الكفيلة بصناعة مستقبل يخرج الدول العربية من دوامة الانقسام والتبعية إلى التكامل والاتفاق؟