Résumé:
لعبت عوامل مختلفة في دفع العالم العربي إلى دخول عصر العولمة دون استعدادات كافية ، ودون أجندة وطنية أو جماعية للتعامل مع التحديات و المخاطر الجديدة ، لذلك جاءت عولمته من الخارج على شكل ضغوط متزايدة متعددة الأشكال و الأهداف ، قلصت من هامش استقلاليته ومبادرته .
كما قادت الضغوط المجتمعية إلى تفريغ النظم الوطنية من محتواها الاجتماعي و السياسي والثقافي ، مقابل ولادة نظم تسلطية تعمل خارج السياسة و القانون و معايير العقلانية الحديثة ، تتعامل مع الموارد الوطنية كملك خاص بها ، مما عمم الفساد و أشاع الفوضى السياسية و الاقتصادية ، فانتشرت ظواهر الفقر و التفكك الاجتماعي .