Résumé:
لم يكن هناك رصد كبير من الدراسات المستقبلية العربية بل تظل محدودة وكثيرا مايجري إنتاجها في فترات متقطعة، وقد ظهرت البدايات الأولى لها في سبعينات القرن الماضي في شكل دراسات ذات طبيعة إستراتيجية تركز في تطوير العمل العربي المشترك.
تحاول الروقة البحثية تناول موضوع الإستشراف من خلال القضايا العربية المطروحة وأهمها قضية مابعد الربيع العربي، حيث من دون إستشراف للمستقبل العربي ستبقي محاولات معالجة القضايا العربية الكبري معلقة وستظل إلى حد كبير عاجزة عن الفصل في الخيارات المطروحة في الساحة العربية ومنها الأوضاع الراهنة في دول الربيع العربي، والناتجة عن سقوط أنظمة دكتاتورية فاسدة ورثتها نظم لاتمتلك الخبرة أو الرؤية العلمية لإحتمالاتها المستقبلية ورسم السياسات اللازمة لمواجهتها.
لم تنجح دول الربيع العربي في الوصول إلى تحقيق تحول ديمقراطي لأن مراحل الإنتقال لم تكن مدروسة لإعطاء نتائج إجابية للخروج من حالة الفوضي والدمار الذي عاشته معظم دول الربيع العربي وهذا ماأدى إلى تراجع معطيات التنمية والتطور وتراجع إقتصادياتها كتحديات إقتصادية إجتماعية وسياسية.