Résumé:
تعالج الدراسة موضوع نمط الدولة الكوربوراتية في العالم العربي، وعلاقة هذا الأخير بطبيعة الاقتصاد الريعي، وذلك على اعتبار أن الدولة في العالم العربي، تميزت منذ القرن الماضي، بكونها دولة تسيطر على جميع مفاصل الحياة، فنجد أن الهيئات العسكرية والدينية وجماعات النخبة والعصب والقبيلة كلها تجند لبقاء النظام السياسي، وقد ساهمت مجموعة من العوامل في استمرار هذا النمط من الدول، ويعتبر الريع و ما شكله الأخير من دول ريعية في المناطق العربية، أحد أهم العوامل التي ساعدت في استمرار الدولة الكوربوراتية العربية، وذلك من خلال عملية تمويل هذا الأخير لنشاط هذه الدولة، حيث منحها سند تتمكن من خلاله من الهيمنة، وكذا إعاقة عملية تطور المجتمع المدني القادر على التعاقد خارج إطار الدولة، وتوصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها: أنه في ظل استمرار وجود الثروة المرتبطة بالريع في العالم العربي، واستمرار سيطرة السلطة على الثروة، من المرجح أن تستمر سيطرتها على مختلف التنظيمات الاجتماعية، أي استمرار الدولة الكوربوراتية، وذلك في ظل عدم دخول متغيرات أخرى