Résumé:
في ظل تنامي قدرات وإمكانات الدول المتقدمة وتنافسها وتسابقها نحو مزيدا من الابتكار والتقدم والتطور نجد بمقابل من ذلك مجتمعات عربية ذات أبنية هشة على جميع الأصعدة سيما الاقتصادية و التنظيمية والقانونية والسياسية ، وحتى على مستوى نسيجها الاجتماعي المهتز بفعل التوزيع اللاعادل للثروة والعبث برأس المال العام ، وسوء التسيير وغياب فعاليته، وهذا ما يضعها أمام أكبر عائق في سبيل بلوغ نموها ونهضتها ، هذه النهضة لا يمكن تحقيقها إلا بحتمية تجسيد مشروع تنموي شامل يتماشى وتطلعات مجتمعاتها من جهة وما تفرزه البيئة الدولية من مستجدات من جهة أخرى ، وكذا ترسيخ أسس وقواعد النهج الديمقراطي للقضاء على كل أشكال الفساد والسعي من خلال هذه الميكانيزمات لبلوغ الرشادة ، لهذا تعرضت الدراسة للتنمية والديمقراطية كمقومات للإصلاح والنهضة الفعلية بهدف بلوغ رهان الرشادة في جميع المجالات كفعل قائم وليس كشعار في الخطابات السياسية التي عادة ما تخفي وراءها غياب الإرادة الحقيقية للإصلاح، وتدعم تحليل الدراسة بأمثلة ونماذج.