Résumé:
تعدّ اللّغة الوعاء الذي تنهل منه ميادين الفكر الإنساني على اختلافها، وتنوعها فكل
ميدان يأخذ منها بطرف، ويوظفها بحسب ما يخدم انشغالاته، كونها وسيلة يعبر بها كل قوم
عن أغراضه.لذا كانت اللّبنة الأساسية التي يبنى عليها كل خطاب لأنها تؤسس له، وتكسبه
أهمية من خلال ما يوظفه من ألفاظ، ودلالات تؤدي الغاية المتوخاة.
ولقد تعددت الخطابات وتنوعت فكانت منها، الخطابات السياسية، والدينية والعلمية
والإشهارية والإعلامية، وهذه الأخيرة لا تستقيم إلا من خلال سبر أغوار اللغة، واكتشاف
مكوناتها، فلغة الخطاب الإعلامي لا يمكن أن تستغني عن نتاج الدراسات اللغوية، ومناهجها
كالمنهج التداولي،الذي سنحاول تطبيق آلية من آلياته على لغة الخطاب الإعلامي المكتوب.
ولهذا آثرنا أن يكون عنوان مداخلتنا موسوما ب: "تداولية الإشاريات في الخطاب الإعلامي
المكتوب جريدة الخبر أنموججا"من خلال دراسة مقالتين، الألى للأستاج، والإمام "يوسف
نواسة" بعنوان : "امتحان..الإتقان إلى متى نرسب فيه و نفشل؟ "، والثانية للشيخ"للطاهر
بدوي" بعنوان "حادث تحويل القبلة "