Résumé:
مع تطور الأبحاث النقدية انفتح البحث على أنماط مختلفة للتواصل ، خاصة مع
سطوع معالم السيميائية التي جعلت البحث مشرعا على مختلف الأنساق التواصلية ، فامتد
مجال الدراسات الأدبية إلى الأنساق التواصلية البصرية تماشيا مع التطور التكنلوجي والرقمي ،
ولعل أبرز هذه اللغات البصرية الإشهار الذي يصفه برنار كاتولا في كتابه الإشهار والمجتمع
)بأنه المخدر المصنوع من صور وكلمات وأصوات مجنونة (، فهو خطاب له خصوصياته
السيميائية ، تتفاعل فيه الأنظمة اللغوية مع نظيرتها الأيقونية المختلفة في تناغم لتمرير رسائله
والتأثير في المتلقي، وتوجيهه الوجهة المطلوبة دون وعي منه. ومن بين الخطابات الإشهارية
الغلاف الروائي ذلك الحيّز الإشهاري الذي من خلاله تبدأ الرؤى في التشكل، وتبدأ معه
أيضا الاحتمالات القرائية الأولى لمضمون النص الروائي، فهو وسيلة جذب للقراءة والاقتناء،
لهذا تزايد الاهتمام به من قبل الروائيين ودور النشر فأولوه مكانة خاصة.