Résumé:
كانت ولا زالت ظاهرة تعاطي المخدرات من الظواهر الخطيرة التي أصبحت تشغل بال الكثير من حكومات العالم لما تتركه من آثار سلبية إن على المستوى الفردي (المتعاطي ذاته)، أو على المستوى المجتمعي (المحيط الاجتماعي)، الشئ الذي جعل من هذه الظاهرة تتخذ في العقدين الماضيين مظاهر أكثر خطورة سواء من حيث طرق تعاطي المخدر أو الفئات التي تتعاطى مثل هذه السموم، حيث انتشرت بقوة لدى فئات واسعة من المجتمع ذكورا وإناثا، صغارا وكبارا الأمر الذي جعل رجال القانون وعلماء النفس والاجتماع يدقون ناقوس الخطر... إن انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمع الجزائري أصبحت تشكل خطرا كبيرا يهدد امن المجتمع واستقراره، الشئ الذي يتطلب منا وقفة متأنية للبحث والتقصي في أسباب انتشار هذا الداء وتداعياته على الفرد والمجتمع. فالمخدرات بمختلف أنواعها وأشكالها وأساليب تعاطيها هي مفسدة للجسم والعقل معا، إضافة إلى كونها تدمير للاقتصاد وتخريب للأسرة والمجتمع... من هنا تأتي ضرورة محاربة هذه الظاهرة التي أصبحت تفتك بالمجتمعات، حيث قال بعض المفكرين الاجتماعيين في هذا الصدد : " إن خطر المخدرات وتأثيرها المدمر أشد فتكا من الحروب... التي تدمر الحضارات وتقضي على القدرات وتعطل الطاقات ...