Résumé:
تهدف هذه الدراسة بالدرجة الأولى، إلى ابراز الأسباب الاجتماعية للإدمان على المخدرات في المجتمع الجزائري، حيث نجد أن كل دول العالم تقريبا، تدق ناقوس الخطر، وتقر بعجز مؤسساتها الأمنية عن القضاء التام على هذه الظاهرة، وتطلب المساعدة والمساندة من الأسر، ومن رجال الدين، ومن مختلف مؤسسات المجتمع، سواء المدارس أو وسائل الاعلام أو مختلف مؤسسات المجتمع المدني.
وقد تم التوصل، إلى أن الأسباب الاجتماعية للإدمان على المخدرات في المجتمع الجزائري، كثيرة ومتنوعة، منها ما يرتبط بالأسرة التي تخلت عن دورها التربوي، ومنها ما يرتبط بالمدرسة التي عجزت عن أداء وظيفتها التوعوية، ومنها ما يتعلق بضعف دور العبادة ومختلف مؤسسات المجتمع المدني في مكافحة هذه الظاهرة، خاصة وأن مكافحتها يتطلب أموالا ضخمة، وتجنيدا مجتمعيا كبيرا، حيث أن أغلب المدمنين، بدؤوا إدمانهم في مرحلة سنية خطيرة في حياتهم، أين كانوا أكثر تجاوبا مع مغريات المجتمع، وأقل وعيا في مواجهة أخطاره.