Résumé:
عرفت البشرية منذ أزمنة سحيقة بعض النباتات المخدرة مثل القنب والخشخاش والكوكا، واستخدمت أليافها وعصارتها في الوصفات الطبية والطقوس الدينية. ومن نبات الخشخاش استخلصت الأفيون ومنه صنع المورفين والهيروين في القرن التاسع عشر. وفي بداية القرن العشرين لم تكن هناك أسس قانونية أو رقابة دولية على تحركات هذه المخدرات وتداولها، واعتمدت الحكومات على الإجراءات الوطنية حسب ظروف كل دولة وإمكانياتها البشرية والفنية إلى أن أدركت العديد من الدول الخطر الذي يهدد شعوبها من جراء زراعة وإنتاج وتداول المواد المخدرة فأقر المجتمع الدولي في أول مؤتمر بشنغهاي عام 1909 قصر إنتاج المخدرات على الاحتياجات العلمية والدوائية. وقد انتشرت في العقدين الماضيين إساءة استعمال المخدرات بشكل لم يسبق له مثيل، وأصبحت من الظواهر الاجتماعية المنتشرة في كل المجتمعات الإنسانية ولم تعد هناك دولة اليوم يمكنها أن تدعي لنفسها أنها بعيدة عن خطر إساءة استعمال المخدرات أو خطر الإتجار فيها. والجزائر على غرار بقية دول العالم تعاني وبشكل كبير من إستفحال ترويج واستهلاك والمتاجرة بالمخدرات بين أفراد المجتمع. وخاصة فئة المراهقين تلك الفئة التي تمر بفترة من النمو الحساس والصعب. وسنحاول من خلال هذه المداخلة تسليط الضوء على سيكولوجية المراهقة المدمنة للمخدرات من خلال محاولة الإجابة على السؤال الآتي:
ماهي المؤشرات السيكولوجية للإدمان على المخدرات عند المراهقين وماهي آثار تعاطيها؟