Résumé:
تحتل جماعة الرفاق مكانة عالية في حياة الأبناء حيث ترجع أهميتها إلى تتيح تفاعلهم معهم على أساس وجود نوع من المساواة فيما بينهم وبين أعضاء هذه الجماعة وأيضا لاعتبار وجود الكثير من القواسم المشتركة لأنهم من جيل واحد، حيث تمارس تلك الجماعة نشاطات مشتركة، وتناقش بعض الأمور المعينة التي تخص سنهم، فيما يحدث تبادل الأفكار والآراء، ومنها يمكن أن يتعلم الطفل أو التلميذ طريقة التعامل بين الأفراد في إطار الجماعة، وبالتالي يكتسب مفهوماً غاية في الأهمية وهو الرضا الاجتماعي الذى يمكن أن يحققه داخل الإطار الاجتماعي من أصدقائه وزملائه، وجماعة الرفاق هي مجموعة الأصدقاء في الشارع والزملاء في المدرسة، حيث أنه كثيراً ما تقوم الصدقات بين الأطفال أو المراهقين من نفس السن والجنس والجوار او النشاط، وفي هده الجماعة يشعر كل فرد فيها بالخضوع والانتماء والولاء، وهذه المشاعر والارتباطات هي من السمات الاجتماعية المعروفة في مثل هذه السن، فالفرد – سواء كان طفل أو مراهق أو شاب- يشعر بالحاجة لربط نفسه مع الآخرين على شاكلته، وهو إذا ربط نفسه بهم سوف يشعر بشئ من القوة والرغبة في أن يؤكد ذاته، ويبنى على أساس هذا النضال مكانة له في عالم الكبار، وقد تكون أحيانا تؤكد قدرة الأقران على التأثير في سلوك جماعة الأطفال، وفي هده الدراسة تم تقصي الظاهرة من خلال دراسة حالة لتلاميذ بالثانوية في مدينة عنابة