Résumé:
تعتبر افة ادمان المخدرات من الآفات الاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات جميعا دون استثناء، و لعل ما يزيد من خطورة هذه الافة هو استفحالها في الاوساط الطلابية الشبانية منها...و بين الاطفال و بين الجنسين جاعلة من هذا العنصر الهام في المجتمع يركن الى الخمول و اللافعالية. بل يهدد المكتسبات المحققة من اهمها الامن و الاستقرار الذي اصبح من اهم عناصر البناء الحضاري.
ان جرائم المخدرات من استهلاك و حيازة و متاجرة اصبحت من اهم مظاهر الفعل الاجرامي في المجتمع الجزائري، بالرغم من انها مازالت تعد مركز عبور حاليا لمثل هذه السموم التي تنخر جسد المجتمع و تبدد مختلف مشاريع البناء لتجعل منها هباء منثورا.
انه و لدرجة خطورة مثل هذا الفعل الجرمي تسارع رجالات الدولة الى البحث عن انجح السبل لتضييق الخناق على المجرمين في هذا المجال من خلال تفعيل دور الجهاز الامني بمختلف اطيافه لحماية الحدود و التراب الوطني ممن قد يستهدف الجزائر شعبا ودولة بهذه السموم المخدرة. كما انها عملت على التكفل بفئة المدمنين بإنشاء مرافق و مراكز جوارية تستهدف من خلالها تامين الجو المناسب لضمان التكفل السليم بفئة المدمنين من اجل اخراجهم من خانة الادمان على هذه المخدرات.
و في اعتقادي ان السبيل لتامين الفرد الجزائري من افة المخدرات يتحقق من خلال تكاثف جهود الفاعلين الاجتماعين من مؤسسات رسمية و غير رسمية و مجتمع مدني و لعل الاهم هو نشر الوعي الوقائي حول خطورة المخدرات ، بتعزيز كافة الطرق التي تحيل بينها و بين التغلغل في ذوات شبابنا و ابنائنا فهم ثروة الوطن و المستهدفون من وراء الجميع.