Résumé:
إنّ التقدم العلمي والتكنولوجي الذي شهدته الحياة العصرية وضع الانسان في حالة صراع دائم مع حياته، فكلّما أدرك الجديد وجد الآفاق أمامه مفتوحة على مصراعيها، فيلهث لتحقيق المزيد من النجاحات. وفي هذا الجو المفعم بالحركة، فَقَدَ الانسان جزءًا كبيرا من إنسانيته واجتماعيته، وعليه فإنّ الاستقرار النفسي الإنساني تزلزلت أركانه بسبب التغيرات العلمية المتلاحقة، ومن ثمّ بدأت الأمراض النفسية تتمكّن منه وتجعل منه هدفا سهلا...