Résumé:
إن التمييز بين الفرد السوي والفرد الغير سوي حسب النظرية الادليرية يعود إلى الجماعة وانتماء الفرد لتلك الجماعة، فإحساس الفرد بالانتماء للجماعة والتعاون والنزوع الاجتماعي يوفر لنا الشعور بالأمن والأمان. وهو السند الضروري للسير الطبيعي للحياة. فإحساس الفرد بعدم المساواة هو الذي يولد الشعور بالنقص مما يجعل الفرد يتخذ اسلوبا محددا لتعويض القصورات التي توجد عنده، وقد يتخذ أسلوبا التعويض السلبي كالانحراف لتحقيق اهدافه الغائية وبلوغ السمو.
ففي هاته المداخلة حاولنا التطرق إلى مفهوم النزعة الاجتماعية التي اقترحها علم النفس الفردي كمعيار أساسي لتحديد السواء واللاسواء. فسعينا لتفسير هذا المعيار من خلال اتخاذنا للمجرم كنموذجا.