Résumé:
لقد لازم الاصلاح والرعاية والعلاج حياة الانسان عبر التاريخ بهدف مساعدته في شدته، ووقاية المجتمع من شروره وانحرافاته. وكان طبيعيا أن ترتبط الممارسات الوقائية والعلاجية بالتفسيرات التي كانت سائدة آنذاك عن السلوك الإنساني وبالأفكار التي تتصل بمشكلاته. فسكان الكهوف مثلا كانوا في العصور الحجرية يثقبون جماجم المصابين باضطرابات سلوكية بهدف إخراج الارواح الشريرة المسببة لها. واستخدم إنسان الحضارات القديمة (الصين، مصر، اليونان...) بعض الطقوس والصلوات لعلاج المضطربين نفسيا. كما اتخذ من التعذيب بكل أشكاله وسيلة للعلاج في القرون الوسطى؛ واستمرت تلك الممارسات حتى بداية القرن الثامن عشر أين اتخذت مسارا أكثر إنسانية...