Résumé:
إن كان الذكاء خاصية أساسية في عمليات التكيّف، والتمكن من حل المشكلات، وربط الأشياء بمسميّاتها من غير الوقوع في المتناقضات. فإنّه فبالرغم من ذلك لا يمكن اعتباره بؤرة الضمان لتجنب المعاناة أو اللاسواء. ويبقى من الأهمية بمكان التطرّق إلى موضوع نعتبره أكثر أهمية، سيما الشخصية. لأنّ خصائص الطبع لا تقل أهمية عن سابقها، ويمكن من خلالها تقدير الخصائص الفكرية والعقلية، والجسمية للشخص. أو بالأحرى، تقدير الذات قد يكون مرتفعا فتزيد الثقة بالنفس، أو العكس إن كان منخفضا فتأتي الهشاشة النرجسية لتشوه الدينامية.
إذن، ماذا يجب معرفته أوّلا في الانسان بعيدا عن كفاءاته، وقدراته العقلية، والجسمية؟ فإن كان للطبع (كيفية المواجهة، وميكانيزمات الدّفاع)، وللسلوك المجتمعي (قدرات اندماجية)، والاستقلالية، والقدرات الشعورية بالذات وبالآخر، دخل في بناء الشخصية. فما هي مفاهيم الشخصية الناتجة عن اضطراب هذه القدرات؟ وكيف يتم تشخيصها؟