Résumé:
يعاني التشخيص النفسي عموما ،و التشخيص الإكلينيكي بشكل خاص في الوطن العربي من فجوة كبيرة بين النظرية و التعليم و التدريب و التطبيق و الممارسة ،تقوم في أغلبها على واقع لا يمكن وصفه إلا من منظور الممارسة اللاعلمية غير المضبوطة و الخلط الكبير الأدوات و الطرق التي تكون إما غير مسندة أو مستندة في أغلبها على الحدس،أما الواقع التعليمي للتشخيص النفسي بالمعنى العلمي ليس أفضل حالا ،فقليل من الجامعات تدرس التشخيص النفسي وفق خطوات إجرائية ملموسة وتقتصر مناهجها على تدريس القياس النفسي و نظرية القياس التقليدية دون أن تأخذ بعين الاعتبار التطورات الكبيرة الحاصلة في هذا الميدان ودون أن تشمل التشخيص النفسي بالمعنى الأوسع،وعملية التشخيص و تشخيص العملية و النماذج المرتبطة بذلك سواء منها المتعلقة بالاتجاهات و المدارس ،أو العابرة لهذه الاتجاهات و المدارس السائدة .وهذا ما سنحاول التطرق إليه من خلال هذه الورقة البحثية.