Résumé:
ان الجنسية المثلية لا ترتبط بمجتمع أو دين معين, بل أنها مسألة مرتبطة بكل الثقافات,وذلك منذ
القدم,فظاهرة الجنسية المثلية عرفت عند الشعوب منذ العصور القديمة, و أيضا في العصر الاسلامي و
نجدها حتى في عصرنا المعاصر.
فالجنسية المثلية من الطابوهات الاجتماعية التي كانت مقتصرة على المجتمع الغربي, الا أنها عرفت
انتشا ا ر واسعا بمجتمعاتنا العربية الاسلامية و أيضا المجتمع الج ا زئري, و بالرغم من أنها لا تتوافق مع
قيمنا الاسلامية, الا أنها تفشت بشكل مخيف و مست جميع الفئات و الأعمار.
حيث أنها تعتبر أهم عامل من عوامل انح ا رف المجتمعات,لأنها خروج عن العلاقة الجنسية الطبيعية
بين الرجل و الم أ رة , لكونها عبارة عن ممارسة جنسية مع نفس الجنس , أي علاقة جنسية بين ذكر–
ذكر , أنثى – أنثى , لاشباع رغباتهم الجنسية .
فهي من الظواهر اللاأخلاقية التي بدأت تطفو على السطح و لعل خير دليل على هذا الأمر ارتفاع
نسبة الاعتداءات الجنسية التي يمارسها أشخاص ينتمون من نفس الجنس و من المرجح أن تفاقم
الانح ا رفات الاجتماعية ا رجع ارتفاع نسبة الانح ا رفات الجنسية الى مستويات قياسية, حيث باتت الجنسية
المثلية ه تدد استق ا رر العلاقات الأسرية و الزوجية, و كانت دافعا لارتكاب الج ا رئم و سببا رئيسيا في
حالات الطلاق, و عليه فالجنسية المثلية ليست مسألة شخصية فقط و انما هي عبارة عن ظاهرة
اجتماعية لها أ تثي ا رتها على الفرد في حد ذاته و على المجتمع.
وبما أن الجنسية المثلية ظاهرة اجتماعية فهذا ان دل على شيء انما يدل على وجود مضامين ثقافية
حول هذه الظاهرة سواء في الجانب الديني أو الاجتماعي , فموضوع التصو ا رت الاجتماعية للجنسية
المثلية يقدم لنا هذه الم ا ضمين التي يحملها الأف ا رد في أفكارهم و معتقداتهم و أ ا رئهم و العوامل التي ترجع
لها طبيعة تصو ا رتهم الاجتماعية , و هذا طبعا سنكشفه بالاعتماد على ما تحتويه التصو ا رت الاجتماعية