Résumé:
تحتل الجامعة مكانة هامة في المجتمع سواء تعلق المر بتكوين الطلبة وتخريج الكفاءات التي يتطلبها المجتمع، أو المساهمة في مخططات التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، لأن مساهمة الجامعة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية يتوقف على نوعية الكادر البشري ومدى استجابته لاحتياجات سوق العمل، الشئ الذي يتطلب وضع تصورات ورسم استراتيجيات لمستقبل العلاقة بين الجامعة والمحيط الخارجي، والجامعة الجزائرية رغم قيامها ببعض الإصلاحات وتحقيق بعض الانجازات خلال مراحل تاريخية معينة، إلاَ أن المتتبع للتحولات التي عرفتها الجامعة الجزائرية خلال العقود الثلاثة الماضية في المجال الاقتصادي والاجتماعي يدرك أن هذه التحولات لم تستجيب لمتطلبات المجتمع وتطلعاته من حيث تكوين وتأهيل الكفاءات التي تساهم في تحقيق التنمية المنشودة ... حيث أصبحت الجامعة عبارة عن مؤسسة تعليمية بحتة تراهن على الكم دون النوعية أو الكيف، وأصبح البحث العلمي فيها لا يرتقي إلى المستوى المطلوب ومسايرة مختلف التحولات في ظل التحديات المعاصرة وعلى رأسها التحدي العلمي والتكنولوجي، الشئ الذي دفع بالباحثين وأهل الاختصاص إلى الإلحاح على ضرورة إعادة النظر في سياسة التعليم العالي وإيجاد حلول للمشكلات التي تعرفها الجامعة الجزائرية اليوم ...