Résumé:
تموقعت أفضل الجامعات الجزائرية في المراتب الأخيرة عالميا، إذ أضحت عملية تطوير التعليم العالي ضرورة ملحة في ظل ما تشهده الجامعة الجزائرية من انخفاض في مستوى الكفاءة والنوعية والازدياد المطرد لعدد الطلبة وكلفة الإنفاق، مقابل الانخفاض في عدد المؤطرين والهياكل وما صاحبها من اختلالات عديدة ومتشعبة على المستوى البيداغوجي والعلمي.
لهذا عملت الجزائر ومنذ الاستقلال على تجاوز النظام التعليمي الموروث ولا سيما التعليم العالي من خلال إصلاحات متعددة لتكييفه مع الواقع ومستجداته وآخرها ما يعيشه اليوم من إصلاح جديد تجلت مرحلته الأولى في ما اصطلح عليه بنظام LMD، ولكن تبقى الجامعة الجزائرية بعيدة كل البعد عن النتائج المسطرة لها، وهو ما زاد من طرح التساؤلات على نجاعة الإصلاحات في الجامعة الجزائرية التي تبقى تبحث عن نفسها في ظل مناخ عالمي لا يرحم تميزه العولمة والاستحواذ على العقول النابغة بكل الطرق وهو ما لم تستطع الجزائر مجابهته، مقارنة بما وصلت إليه بعض الدول التي أصبحت أنموذجا في مجال جودة العملية التعليمية وامتلاكها افضل الجامعات المصنفة عالميا على غرار أنموذج سنغافورة.