Résumé:
تحتل د ا رسة الاتجاهات مكانا بارا ز في علم النفس الاجتماعي لما لها من أدوار مهمة في
مختلف المواقف الاجتماعیة التي یتم فیها تفاعل الفرد مع الآخرین، باعتبارها نتاج تداخل
مكونات وجدانیة معرفیة وسلوكیة، وهي بذلك تعبر عن حالة الفرد في مواقف ومواضیع معینة.
وتؤثر اتجاهات الفرد على علاقاته المختلفة في المجتمع المحیط به وقد تكون إما إیجابیة أو
سلبیة وهي تعمل على توجیه سلوكاتهم، ومن هنا تبرز أهمیة د ا رسة الاتجاهات لأنها تسیطر
على الأف ا رد وتصبح جزء من شخصیاتهم، وهذا یشمل كل أف ا رد المجتمع ومن بینهم الطلبة
الجامعیین الذین یعتبرون أمل لمستقبل أفضل في كل المجالات خاصة منها مجال التربیة
والتعلیم، وهذا ما یتطلب مع رفة مشاعرهم وأفكارهم وسلوكاتهم نحو التدریس من خلال الكشف عن
طبیعة اتجاهاتهم.
وبما أن ط ا رئق التدریس من الأدوات المحوریة ومن العناصر الأساسیة للمنهج مما دفع الطلبة
إلى تبني اتجاهات إما بالقبول أو الرفض نحو هذه الط ا رئق.
وط ا رئق التدریس مختلفة ومتنوعة ویلعب فیها الأستاذ دور محوري حیث یقع على عاتقه
اختیار الطریقة المناسبة لطبیعة المادة المدرسة وكذا قد ا رت الطلبة ومستویاتهم الإد ا ركیة والثقافیة،
مما یتطلب منه المعرفة الجیدة لط ا رئق التدریس المختلفة لیختار بحكمه ما یصلح أو یرفض،
ویكیف ط ا رئقه بحكمة بدلا من إتباع طریقة معینة، ما یزید من فاعلیتها والحصول على معلومات
وافرة یستفید منها كل من الأستاذ والطالب، وهذا ما یساهم في تنظیم بیئة تعلیمیة قائمة على
الانسجام والتفاعل، وللتحقق من فاعلیة ط ا رئق التدریس المتبعة من طرف أساتذة الجامعة.