تأثير المسألة الكردية على الامن القومي التركي

Abstract

إن الكرد بتركيبتهم العرقية و الدينية و اللغوية ووحدة التاريخ لديهم، يشكلون قومية لها مي ا زتها وخصائصها تميزها عن غيرها من القوميات، ولذلك ظهرت نزعة قومية كردية خاصة مع تأسيس تركيا الحديثة، بحيث بلغت هذه النزعة أوجها في أواخر القرن العشرين مع تأسيس حزب العمال الكردستاني سنة 1983 ، وبتأسيس هذا الأخير أصبح الحديث عن ما يسمى " المسألة الكردية في تركيا "، والتي اعتبرتها تركيا من بين أهم المشاكل التي صادفتها منذ تأسيسها. بظهور ما يسمى " المسألة الكردية في تركيا " برزت مجموعة من الأحكام السياسية والأمنية الجديدة خاصة بالدولة التركية، وهي اعتبار أن مثل هذه المسألة يعد مساسا بأمنها القومي وتهديدا لاستق ا ررها الداخلي، خاصة وأن هذا الحكم الرسمي التركي ترسخ بعد العمليات التخريبية وأعمال العنف والاختطاف التي تبناها حزب العمال الكردستاني منذ تأسيسه إلى غاية الوقت ال ا رهن، وكذا الارتباطات والعلاقات الخارجية التي يقوم بها هذا الحزب في سبيل الدفاع عن قضيته المزعومة. في سياق آخر، فإن عدة سيناريوهات تم بنائها حول مستقبل المسألة الكردية في تركيا، أهمها سيناريو يبين الاستم ا ررية في الص ا رع بين الكرد والدولة التركية حول مجموعة من النقاط التي غير قابلة للتنازل حسب الطرفين خاصة النقطة المتعلقة بالانفصال، وكذلك سيناريو ثاني يتوقع منه مضاعفة التعاون والتنسيق بين الكرد والدولة التركية والتخلي عن مختلف نقاط الص ا رع وتجاوزها، بالإضافة إلى سيناريو ثالث تشاؤمي يتعلق بفكرة " إنفصال الأقلية الكردية عن تركيا " وتأسيس دولة خاصة بهم تتميز بالاستقلال الكلي، أو على الأقل اللجوء إلى فكرة الحكم الذاتي كأدنى تقدير.