Résumé:
ملخص
يعتبر مفهوم الطائفية كمفهوم أو كواقع محل خلاف بين العديد من المفكرين، والعالم العربي يعد من بين المناطق
التي يكثر فيها التعدد الطائفي وهذا يعود بالأساس إلى عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية ودينية ثقافية، ويعد لبنان
نموذج بارز تتعدد فيه الطوائف، فهو يحوي أكثر من 16 طائفة رسمية، هذا ما انعكس على الوضع السياسي وتمثيل
كل طائفة في السلطة السياسية.
خلقت الحرب الأهلية اللبنانية انشقاقات كبيرة بين مكونات المجتمع اللبناني وأصبح الولاء الأول للطائفة وليس
للوطن، وبعدها جاء اتفاق الطائف كمحاولة أخيرة لحل الأزمة اللبنانية وكان بمثابة الدستور الجديد للبنان، لكن رغم
خروج القوات السورية من لبنان في العام 2005 بعد اغتيال الحريري لم يتغير الوضع اللبناني وبقيت الأزمات تمس
لبنان من حين لآخر.
وضعت العديد من السيناريوهات المتوقعة للوضع الطائفي في لبنان ويعد سيناريو إقامة الدولة المدنية في لبنان
أقرب السيناريوهات للواقع اللبناني الحالي، وتم الحديث كذلك على الآثار السلبية للطائفية على المنطقة العربية وبعض
الآليات التي وضعت لمعالجة الظاهرة الطائفية، كالديمق ا رطية التشاورية والتوافقية والتكاملية